وكان يونايتد قد فاز في مباراته الأولى بالمسابقة على يانج بويز السويسري بثلاثية نظيفة، وانتصار ثان سيهدئ من روع الجماهير غير الراضية عن نتائج الفريق على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تعرّض الفريق إلى 3 هزائم في أول 8 جولات من عمر المسابقة.
ويتعرّض مورينيو لانتقادات عنيفة، خصوصًا فيما يتعلّق بخططه التكتيكية التي تبدو للبعض دفاعية بشكل مبالغ فيه.
بيد أن مشاكل مورينيو تتعدّى ذلك، حيث يدخل في مشاكل جادّة مع لاعبيه، وأبرزهم الفرنسي بول بوجبا الذي جرّده من شارة القائد الثاني في الفريق، إضافة إلى الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز الذي أبعده عن قائمة الفريق خلال مواجهة وست هام يونايتد، والتي انتهت بالخسارة (1-3) يوم السبت الماضي، بحجة تدهور مستواه.
ولم يستطع مورينيو مع مانشستر يونايتد، تقديم الأداء المرضي الذي يقوده إلى منصّات التتويج، خصوصا وأنه فاز بلقب الدوري المحلّي مع جميع الفرق التي درّبها سابقا وهي بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد.
في إسبانيا على وجه التحديد، قدّم ريال مدريد بقيادة مورينيو أداء ثابت الخطا، رغم أنه كان يخسر عادة في سباق الأمتار الأخيرة أمام برشلونة، واعتاد على وجه التحديد، التفوّق على فالنسيا.
وخاض مورينيو كمدرّب لريال مدريد 10 مبارريات أمام فالنسيا، حيث فاز في 6 منها وتعادل في 4، ما ينذر بإمكانية تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام فريق صعب المراس بقيادة المدرب المحنّك مارسيلينيو.
ويأمل مورينيو أن يتمكّن نجوم الفريق من استعادة مستوياتهم المعهودة أمام "الخفافيش"، وربّما يلجأ إلى إشراك النجم المخضرم خوان ماتا الذي بدأ مسيرته الاحترافية في صفوف فالنسيا، قبل الانتقال لاحقا إلى تشيلسي.
وينقسم النقاد بشأن تحميل مسؤولية تدهور نتائج مانشستر يونايتد لمورينيو، حيث يرى البعض أن المدرب البرتغالي لم يحصل على دعم مجلس إدارة النادي في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، خصوصًا وأنه كان يرغب في التعاقد مع مدافع واحد على أقل تقدير، وهو ما لم يتحقّق بعدما فشل النادي في ضم لاعبين أمثال ياري مينا وهاري ماجواير وتوبي ألديرفيريلد.
أمّا البعض الآخر، فيعتقد أن مورينيو يحارب نفسه من خلال انتقاد لاعبيه علنًا أمام الصحافة وتحميلهم مسؤولية انخفاض مستوى الفريق ككل، حيث اعتاد المدرب البرتغالي على مهاجمة لاعبيه بعد المباريات، ووصل به الأمر إلى القول إن البعض يهتمّون بمصلحة الفريق أكثر من زملائهم.
ومن المؤكّد أن مباراة فالنسيا التي ستقام على ملعب "مسرح الأحلام" أولد ترافورد، ستكون مفصليّة في مسيرة مورينيو مع مانشستر يونايتد، والخسارة ستضع رقبته تحت مقصلة الإقالة، فهل ينجو بانتصار مهم؟